الاسم : فياض الرحمن بن ملك محمد دين بن مير عالم
النسبة : العلوي
محل الميلاد : قرية بينكل مانسهره إقليم خيبر بختونخواه باكستان
الجنسية : باكستاني
الوظيفة الحالية : مدير مدرسة دار القراء المركزية والمدرس بها في علم القراءات وعلم الحديث ، وخطيب المسجد المدني الجامع – بيشاور باكستان
النشأة والتعليم :
كانت النشأة بالقرآن الكريم فحفظت القرآن الكريم في بداية عمري ثم ، وبعد ذلك شرعت في أخذ قراءة رواية حفص عن عاصم ، حتى حصلت على السند فيها ، وبعد ذلك شرعت في أخذ القراءات السبع والعشرة الصغرى والكبرى إلى أن حصلت على الأسانيد فيها . وحصلت كذلك على الشهادة العالمية في العلوم العربية والإسلامية من وفاق المدارس العربية والإسلامية باكستان ، وقد حصلت كذلك على الماجستير في العلوم العربية والإسلامية من جامعة بيشاور باكستان ، وقد حصلت أيضاً على الشهادة من جامعة الأزهر في الدورة التدريبية في الأديان ومقارنتها ، كما حصلت على الإجازة في تدريس الكتب الحديثية الستة من جامعة دار العلوم ديوبند ، كما يوجد لدي سند مكتوب كتقريظ على تأليفي { العلوية على الشاطبية } من الشيخ أبي العال متولي المصري ، والشيخ أبي الحسن الأعظمي أستاذ القراءات بدار العلوم ديوبند بالهند .
المشائخ الذين تلقيتم عنهم القرآن الكريم .. وما ذا قرأتم على كل واحد منهم ؟
-
محمد أمير رحمه الله : كان مدرس التجويد والقراءات وتحقيظ القرآن الكريم ، حفظت عنه القرآن الكريم ، وأخذت عنه السند في رواية حفص عن عاصم رحمهما الله .
-
الشيخ محمد شريف بن الشيخ مولا بخش الأمرتسري رحمه الله : قرأت التجويد ورواية حفص عن عاصم رحمهما الله على يديه. وتتلمذت على يديه أيضاً في القراءات السبعة المتواترة إفراداً وبجمع الجمع ، وكتب النصاب في القراءات السبعة : { الشاطبية والتيسير } و في الرسم العثماني { قصيدة أتراب القصائد – الرائية – } وعرضت عليه القرآن ثلاث مرات من أول القرآن إلى آخره ، تدويراً وحدراً وترتيلاً ، وكذلك بجمع الجمع من سورة الفاتحة إلى سورة المائدة .
-
الشيخ تقي الإسلام القاري الدهلوي : حصلت على يديه القراءات العشرة الصغرى والكبرى .
-
الشيخ عبد الماجد ذاكر بن الشيخ عبد المالك بن جيون خان لكنوي رحمهم الله : حصلت على يديه المقامات العربية .
الشيوخ الذين تلقيتم عنهم العلوم الشرعية الأخرى :
تلقيت العلوم الشرعية المختلفة على آيدي جماعة من العلماء الكبار رحمهم الله ، ومن هؤلاء الشيوخ كمن يلي ذكرهم :
-
الشيخ غلام رسول خان : كان شيخ الحديث بدار العلوم ديوبند .
-
الشيخ محمد يوسف البنوري رحمه الله ، كان أستاذ الحديث بالجامعة البنورية كراتشي .
-
الشيخ المفتي محمود رحمه الله ، كان محدثاً كبيراً بجامعة قاسم العلوم ملتان .
-
الشيخ محمد أيوب البنوري رحمه الله .
-
الشيخ خان محمد رحمه الله : أمير مجلس ختم النبوة العالمي .
-
الشيخ المفتي عبد اللطيف رحمه الله .
-
الشيخ بائنده محمد ، المشهور بكابل أستاذ .
-
الشيخ فضل الرحمن : { سول كواتر بشاور } .
-
الشيخ غلام الله خان : المفسر الكبير براولبندي إسلام آباد باكستان .
-
الشيخ حميد الرحمن : شيخ العلوم العربية والإسلامية المختلفة بلاهور باكستان .
-
الشيخ غلام رباني بمانسهره .
-
الشيخ محمد عرفان مانسهروي رحمه الله .
وهؤلاء الشيوخ من فضلاء وخريجي دار العلوم ديوبند بالهند ، وأسانيد هؤلاء جميعاً تصل إلى شيخ الإسلام أبي يحيى زكريا الأنصاري رحمه الله المدفون بجوار إمامنا الإمام محمد بن إدريس الشافعى – بالقاهرة بمصر – رحمه الله ، وللعلم أن أسانيدي في العلم القراءات كذلك تصل إلى الشيخ أبي يحيى زكريا الأنصاري رحمه الله .
فرحمهم الله جميعاً رحمة واسعة
المذهب الفقهي :
لا شك أني تلقيت فقه المذاهب الأربعة المتداولة المشهورة كلها ، ولكنه كما نجد المذهب الحنفي على الساحة الباكستانية أو في شبه القارة الهندية كلها منذ زمن بعيد ، هكذا سلكته منذ نعومة أظفاري ، ولا زلت أتبعه ، وهو مذهب عدد كبير من المسلمين في أنحاء العالم .
من تأثرتم به من شيوخكم أو غيرهم من القراء ولماذا ؟
1- المقرئ محمد شريف رحمه الله : أستاذي وشيخي رحمه الله في القراءات ، وقد تأثرت به حيث وقف حياته كلها لتعلم والتعليم ، وكان رجلاً تقياً ، كان كثير البكاء لما يقرأ القرآن أو يسمعه ، كان يساعد تلاميذه الفقراء مالياً وهو لم يأخذ من أحد ، وكان من أحسن مميزاته ، أنه يسمع من التلاميذ عن ظهر الغيب ولم ينظر في الكتب ، حيث كان يحفظ الكتب كلها . وكان لا يتسامح على الخطأ ، بل يصحح ولو كان خطاءاً يسيراً ، ولما كنت في الحرم المكي رأيت رؤيا أرى فيها شيخي هذا حيث توفي وأتوا بجنازته إلى الحرم المكي وصلوا عليه قبل الأذان ، فلما استيقظت ، ففكرت عند ي لعله توفي رحمه الله حقيقة ، وكذلك حصل حيث أخبرني أحد أحبابي أن الإذاعة الباكستانية أعلنت عن وفاة الشيخ رحمه الله . ومنذ ذلك اليوم وأنا لما أراه في النوم أراه وهو محرم بالإحرام ، جعل الجنة مثوانا ومثواه .
2- الشيخ فتح محمد باني بتي رحمه الله المهاجر المدني : كان حافظاً لجميع متون كتب القراءات وشارح الشاطبية وطيبة وناظمة الزهر . كان رجلاً قد بالغ في العبادة كان عابداً تقياً ، يطيل السجود في صلواته ، وكان خليفة للعلامة حكيم الأمة أشرف على التهانوي رحمه الله . وكان يختم القرآن الكريم بالقراءات المخلتفة في شهر رمضان الكريم وكان يسهر لياليه في الرمضانات بتلاوة القرآن الكريم ، وكانت طريقته في ذلك ، أنه لما يختم القرآن الكريم برواية أحد الرواة من أحد القراء يبدأ برواية الراوي الثاني فيختمها ، ثم يبدأ بالثالث إلى أن يختم القرآن برواية الرواة المشهورين عن القراء العشرة . وكان من شدة تضرعه إلى الله تعالى أنه لما يبدأ بالدعاء بعد صلاة العصر فلم ينته منها إلا أن يؤذن المؤذن إلى صلاة المغرب . ولما توفي رحمه الله فدفن بجنة البقيع .
3- الشيخ القارئ محمد طيب رحمه الله . لقد تأثرت به لتبحره في جميع العلوم الشرعية .
4- الشيخ المفتي محمود رحمه الله . لقد تأثرت به كثيراً ، فكان عالماً جامعا للعلوم الشرعية المختلفة ، فكان محدثاً ومفسيراً ومقرئاً وفقيهاً ، وكان من كبار ساسة باكستان .
5- الشيخ مولانا محمد عرفان المانسهروي رحمه الله . كان عالماً بارزاً ، وكان سخياً ينفق على الطلاب من ماله وكان يقرأ خمسة عشر جزءاً من القرآن كل ليل في صلاة الليل ، وقد انتقل إلى رحمة ربه وهو ساجد في الصلاة.
متى بدأتم الإقراء والتعليم ؟
إنني أدرس القراءات منذ خمسین عاماً في مدرسة دار القراء المركزية ببيشاور باكستان ، ومنذ ذلك الوقت وأنا أدرس فيها أيضا كتب الحديث بدورة الحديث الكبرى بنفس المدرسة .
التلاميذ وما ذا قرأ كل واحد منهم ؟ { ومن هو أول تلميذ أجيز منكم ؟ }
لقد تتلمذ علي عدد كبير من التلاميذ منذ خمسة وأربعين عاماً والذين تخرجوا علي فقد وصل عددهم إلى أربعة وعشرين ألف وتسعمائة طالب وطالبة ، في القراءات وغيرها من العلوم الشرعية .
-
إن أول تلميذ تتلمذ علي في التجويد برواية حفص عن عاصم ، وأجزت له في ذلك ، هو : محمد إسحاق الكشميري – مدرس التجويد بكشمير الحرة .
-
وإن أول تلميذ تتلمذ علي في القراءات السبعة والعشرة ، وأجزت له في ذلك إفراداً وبجمع الجمع ، هو محمد إكرام _ مدرس في قسم القراءات بدار القراء المركزية بيشاور باكستان .
-
الدكتور محمد أياز نيازي ، بروفيسور بجامعة كابول أفغانستان ، وأستاذ بقسم القراءات بدار القراء كابول ، فقد قرأ علي جميع القراءات بجمع الجمع مع التجويد .
-
الدكتور أبو تائب اليمني أجزت له في جميع القراءات بجمع الجمع وقرأ علي إفراداً بعض الروايات ، وهو بروفيسور بجامعة يمن ومسئول دار القراء بجمهورية يمن .
-
المقرئ سعيد أحمد هاشمي ، أستاذ بجامعة جلال آباد أفغانستان ، وقد أجزت له في التجويد والقراءات السبعة .
-
القارئ إبراهيم عبد القادر مدرس بالمسجد النبوي أجزت له برواية حفص عن عاصم .
-
المقرئ عبد الحليم ، مدرس بقطر ، قرأ علي برواية حفص والقراءات السبع بجمع الجمع ، وبالإفراد في بعض الروايات .
-
الدكتور رب نواز ، بالجامعة الإسلامية العالمية إسلام آباد ، أجزت له جميع القراءات وقد قرأ على بالإفراد وبجمع الجمع في السبعة والعشرة الصغرى والكبرى .
-
الدكتور سعدية رضوانه ابنتي وهي معلمة القرآن الكريم في الولايات المتحدة الأمريكية ، أجزت لها برواية حفص عن عاصم وبعض القراءات بالإفراد .
-
المقرئ محمد إسلام ، مدرس بقطر لقد أجزت له برواية حفص عن عاصم ، والقراءات السبع المتواترة .
-
المقرئ محمد كامران مدرس بقطر أجزت له برواية حفص والقراءات السبع المتواترة والعشرة الصغرى والكبرى بالإفراد وبجمع الجمع .
-
المقرئ صديق الله مدرس بقطر أجزت له برواية حفص وبالقراءات السبع فقط .
-
المقرئ الدكتور أحمد علي العلوي هو ابني ، وهو نائب مدير دار القراء المركزية بيشاور باكستان ، وقد أجزت له بجميع القراءات بالإفراد وبجمع الجمع ، وقد كتب بحثاً كبيراً في دراسة القراءات القرآنية في تفسير الإمام الشوكاني { فتح القدير الجامع لفني الرواية والدراية من علم التفسير } .
-
محمد إبرار الأستريلوي ، مدرس بأستراليا ، حفظ القرآن الكريم وقرأه علي برواية حفص فقط .
-
القارئ محمد ظاهر شاه ، مدرس بدار القراء المركزية بيشاور ، لقد أجزت له بجميع القراءات بالإفراد وبجمع الجمع .
ماهي شروط الإجازة عندكم ؟ وما هو منهجكم في الإقراء والتعليم
إن منهج التعليم والإقراء وشروط الإجازة عندنا في مختلف الأقسام كمايلي :
1- قسم التحفيظ : غالباً يكون فيه الأولاد الصغار ، فيحفظون القرآن تماماً مع الأدعية المأثورة ومسائل الصلاة الضرورية لمثل هؤلاء الطلبة ، كمعرفة فرائض الصلاة وواجباتها وسننها ، وكل ذلك يتم في ثلاث سنوات أو أربعة على الأكثر ، إلا أن يكون الطالب من الذين يحفظون القرآن بعد دوام المدارس الحكومية لأنهم يشتغلون بالدراسة في الفترة الصباحية بالمدارس الحكومية ، فهؤلاء غالباً لايحفظون القرآن إلا بعد مرور خمس أو ست سنوات على تعلمهم للقرآن الكريم .
2- قسم التجويد : وبعد أن يقوم الطالب عندنا بحفظ القرآن الكريم وضبطه تمام الضبط ، يلتحق عندنا بقسم التجويد ورواية حفص عن عاصم ، وفي هذه المرحلة نجد معظم الطلاب مراهقين من حيث العمر . فبعد اختبار الطالب في الحفظ يسمح له بالتسجيل في هذا القسم ، وحينئذ لا بد فيه من قراءة التلميذ على الشيخ حدراً وتدويراً وترتيلاً من أول القرآن إلى آخره مرة أو مرتين أو أكثر ، ويقرأ في التجويد الكتب المنهجية إلى المقدمة الجزرية مع إجراء القواعد برواية حفص عن عاصم .
وبعد الاختبار النهائي ، إذا فاز فيه أجزنا له ومنحناه السند في التجويد برواية حفص عن عاصم الكوفي رحمه الله.
3- قسم القراءات السبع : يقبل التلميذ عندنا في قسم القراءات بعد المرحلة الثانية التي مر عليها ، وبشرط أن يكون ممتازاً في الحفظ وفي الأداء والصوت واللحون العربية ، ويكون قوي الحافظة .
ثم إذا قبل في قسم القراءات ، فأول ما يتعلمه هو : أصول الروايات للقراءات السبع يقرأ فرداً فرداً جميع القرآن الكريم في أربع عشرة روايات القرآن على الشيخ ، كما أنه يقوم بحفظ الشاطبية ، ثم يكون الاختبار وبعده يقرأ الطالب عند الشيوخ الشاطبية والتيسير ورائية في الرسم العثماني .
وبعد أن يتم ما تقدم يقوم بجمع الجمع ، وذلك بعد أن يضبط الطالب القراءات السبع ، ثم يختبر الطالب فإذا وجدناه مستحقاً لمنح السند أعطيناه ذلك .
4- قسم القراءات الثلاث : وهي المتممة للعشر ، وفي هذا القسم يقوم الطالب بدراسة الدرة المضيئة ، يسمعها منها الشيخ بالإفراد وبجمع الجمع وذلك بعد أن يضبط القراءات السبع والعشر من طريق الشاطبية والدرة .
وبعد الاختبار النهائي إذا وجدنا الطالب متقنا وقادراً بالإفراد وبجمع الجمع أجزنا له في ذلك ومنحناه الشهادة .
5- قسم القراءات العشر من طريق الطيبة والنشر . وفي هذا القسم يقوم الطالب بدراسة طيبة النشر ويقرأ القرآن على الشيخ بجمع الجمع ، وبالإفراد ، من طريق الأصبهاني عن ورش ، وبعده من بعض مختلف الروايات .
الرحلات العلمية { سواء لطلب العلم أو لنشره محلياً أو دولياً } .
لقد قمت بالتنقلات المختلفة داخل باكستان بل وفي جميع أقاليمه بالإضافة إلى الكشميرين الحرة والمحتلة ، تنقلات علمية ودعوية وسياسية ، مرة بعد مرة .
وأما الرحلات إلى الدول الخارجية لتعلم والتعليم والدعوة والسياسة كانت كثيرة وإلى دول كثيرة منها مايلي :
إلى جمهورية مصر
إلى المملكة السعودية العربية
إلى دولة قطر
إلى الإمارات المتحدة العربية
إلى كويت
إلى إيران
إلى الهند
إلى أفغانستان
إلى الصين
إلى بريطانيا
إلى أمريكا
وكانت هذه الأسفار متنوعة منها لطلب العلم وتحصيله ، ومنها كانت لمشاركة في بعض الندوات العلمية ومحافل القراءة ، ومنها كانت للتدريس وتربية طلبة العلم .
الوظائف التي عملتم بها
إن هناك عدداً من الأعمال التي قمت بها ولا زلت أقوم ببعضها ومنها مايلي :
-
إمام وخطيب المسجد المدني الجامع بيشاور باكستان .
-
مدير مدرسة دار القراء المركزية بيشاور ، وتحت إشرافي خمس وأربعون مدرسة لتحفيظ القرآن والتجويد والقراءات في إقليم خيبر بختونخواه باكستان .
-
نائب الأمير المركزي لجمعية علماء اللإسلام باكستان .
-
أمير جمعية أنصار القراء العالمي .
-
مدير مكتبة المطبوعات العلوية بيشاور .
-
مدرس التجويد والقراءات والسبع والعشر الصغرى والكبرى .
-
مدرس الحديث النبوي الشريف .
الإنتاج العلمي :
لقد قمت بإنجاز بعض المؤلفات في مختلف الموضوعات ومنها مايلي :
-
الوجيزة في التجويد .
-
تجويد القرآن للمدارس الثانوية الحكومية في باكستان .
-
العلوية على الشاطبية { شرح حرز الأماني } .
-
تكميل النص على طرق حفص .
-
الزبدة الطيبة بإجراء جمع الجمع بقراءات العشر من طريق طيبة النشر .
-
رواية القراءات العشر بالإفراد من طريق الشاطبية والدرة وطيبة النشر .
-
معارف القراءات بدفاع المتواترات .
-
تحقيق المخطوط المسمى بـــــ { التسهيل لأحكام الترتيل } للمفي محمود رحمه الله .
-
الأضواء على مقارنة الأديان .
-
كتاب الصلاة .
-
كتاب الطلاق .
-
الحزب الأعظم في الأدعية المأثورة .
-
معالم الإسلام في عقائد الإسلام .
-
كلام القرآن .
-
الأولاد الآيتام للآباء الأحياء .
نود أن تتفضلوا علينا بتعريف – ولو موجز – بمشائخكم في القرآن الكريم :
-
الشيخ محمد أمير مانسهروي رحمه الله ، كان مدرس التجويد والقراءات وتحفيظ القرآن الكريم في معهد القرآن الكريم – مانسهره ، إقليم خيبر بختوانخواه باكستان ، منذ خمسين عاماً ، كان رحمه الله ضابطاً ومتقناً وماهراً بالقرآن ، وتوفي رحمه الله سنة ألفين وسبعة ميلادية .
-
الشيخ المقرئ محمد شريف بن الشيخ مولا بخش الأمرتسري ثم اللاهوري : حفظ القرآن الكريم والتجويد والقراءات السبعة عند الشيخ خدا بخش بن الشيخ أله بخش الأمرتسري ، والقراءات العشرة الصغرى والكبرى من ضمن الدرة المضيئة وطيبة النشر ، إفراداً وبجمع الجمع عن الشيخ المقرئ عبد المعبود الكنوي ، في مدرسة الفرقانية – لكهنو عاصمة الهند . وأخذ رحمه الله المقامات من الشيخ المقرئ أحمد على الكهنوي ، وكان مدير دار القراء لاهور وكان مدرساً بها خمساً وأربعين سنة ، وقد أخذ أيضاً القراءات السبعة والعشرة الصغرى والكبرى عن الشيخ عبد المالك بن الشيخ جيون خان لكهنوي رحمه الله . وقد توفي رحمه الله 1986م ،ودفن بلاهور باكستان . وكان قد تتلمذ على يديه عدد كبير من القراء من أنحاء العالم ، وله مصنفات كثيرة في القراءات والتجويد ، منها : معلم التجويد وشرح المقدمة الجزرية والتبيان في علوم القرآن ، وإجراء التجويد ، وسبيل الرشاد في تحقيق النظق بالضاد .
-
الشيخ تقي الإسلام الدهلوي : ولد في دهلي بالهند ، وحفظ القرآن الكريم ، وبعد ذلك هاجر إلى باكستان ، وقرأ القرآن الكريم برواية حفص ، وبضمن القراءات السبعة والعشرة الصغرى والكبرى بجمع الجمع ، عن الشيخ محمد شريف الأمرتسري الذي سبق ذكره . وقرأ كذلك القراءات الثلاث المتمة للعشرة عن الشيخ عبد المالك رحمه الله ، وقد درس بالمدينة المنورة وبالرياض وبباكستان .
-
الشيخ عبد الماجد ذاكر بن الشيخ عبد المالك رحمهما الله : قرأ عن والده الشيخ عبد المالك المذكور سابقاً ، جميع القراءات ، ويدرس أولاً بلاهور باكستان وبعده بالرياض – المملكة السعودية العربية ، كان عالماً بارزاً وماهراً بالقرآن ، توفي رحمه الله 1431 هـــــ
رحمهم الله رحمة واسعة
الشروط الواجب توافرها في المقرئ من وجهة نظركم ؟
وهذه الشروط من وجهة نظرنا كمايلي :
-
يلزم للمقرئ أن يكون صاحب العقائد الصحيحة والأعمال الصالحة ، ويلزم أن يكون ظاهره موافقاً للشريعة المطهرة .
-
ما يقوم به الشيخ من الإقراء ، يجب أن يكون فيه ملماً بما يقدمه لتلاميذه ، أداءاً عند النطق ، وعلماً بالمقدم للتلاميذ ، أي أن تكون عنده مهارة تامة بما يعطيه للآخرين . كما يجب عليه أن يجتنب عن الشذوذ في الإقراء.
-
عليه أن يجتنب عن محرمات التلاوة ويجنب عن ذلك تلاميذه .
-
عليه أن لا يأخذ على الإقراء من تلاميذه إن كان يأخذ من إحدى المؤسسات الخيرية .
-
يجب عليه أن يهتم بأداء الفرائض والواجبات ، وأن يصر في ذلك على تلاميذه ، وأن يهتم بصلاة الليل سفراً وحضراً .
-
يجب عليه أن يجتنب عن الغياب في الدروس ، وعليه أن يتحضر لما يدرسه كل يوم . وأن يكون متواضعاً ، تمام التواضع ، وأن يفهم نفسه مستفيداً دائماً ، لا أن يظن أنه كامل لا يحتاج إلى الاستفادة .
-
وإذا جاءه أحد الشيوخ الكبار أثناء التدريس ، عليه أن يستأذنه في التدريس ، حتى لا ينقطع التدريس.
-
أثناء التدريس يجب عليه أن يقدم بعض التساؤلات ، ويسأل بها تلاميذه ، ولا أن يقدم ما يقدم من دون أن يعرف تلاميذه في فهم ما يقدم ، وعليه أن يوقف تلاميذه ولو على خطأ بسيط.
-
وعليه أن يقدر تلاميذه المجتهدين ، ويقدمهم للتدريس حال وجوده .
وصايا لطلبة العلم
أولاً وقبل كل شيء يجب على أهل القرآن معلمه ومتعلمه أن يجتنب من العقائد الخاطئة والأعمال الطالحة ، ولا يتعلم القرآن لأجل غرض دنيوي بل عليه أن يتعلمه لرضى الله سبحانه وتعالى .
من الأمور المهمة التي أوصي بها الطلاب ، هو الإلتزام بالوقت تمام الإلتزام وأن لايصرفه في غير الاستفادة ، فالوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك . وقال النبي صلى الله عليه وسلم : إياكم والتسويف . ومراده صلى الله عليه وسلم : أن لا نترك عمل اليوم للغد .
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس : الصحة والفراغ .
فأرجو الطلاب الكرام أن يهتموا بالوقت أكثر من أي شيء آخر .
يقول الشاعر :
بقدر الكد تكتسب المعالى * ومن طلب العلى سهر الليالي
ومن رام العلى من غير كد * أضاع العمر في طلب المحال
تريد العز ثم تنام ليلاً * يغوص البحر من طلب الآلي .
القراءة على الشيخ عبر الهاتف أو الإنترنت أو نحو تلك الوسائل والإجازة بذلك .
ما أراه أنا بالنظر إلى نظام المواصلات الجديد ، أنه يمكن أن يستفاد منه حتى في التعليم والتعلم ، وأنا بنفسي أدرس عبر الإنترنت في أمريكا وبريطانيا ، ولمنح السند يلزم أن يشاهد حركة الطالب للقراءات ، حتى يطمئن الشيخ من نطق الطالب على الحروف وخاصة الحروف المفخمة ، أو في حالة الإشمام ، والشيخ لا يمكن أن يطمئن في مثل هذه الحالات إلا بالنظر إلى الطالب عند النطق .
القراءة نظراً من المصحف :
لقد رأينا هذه الصورة من صور القراءة عند بعض الشيوخ ، ولكن شيوخ كانوا يصرون على استماع القراءة عن ظهرا الغيب .
وأنا أرى أنه لاحرج في ذلك ، ولكن يجب أن نعرف أنه لتقوية الحفظ تتحتم القراءة عن ظهر الغيب ، وأما التلاوة في الحالات العامة ، فمن المصحف فيها زيادة الأجر عند أكثر العلماء .
الإجازة بقراءة بعض القرآن :
نرى أن هذا ليس مروجاً عندنا ، ولا حدث كذلك عند شيوخنا .
إذا تعارض التلقي مع مافي الكتب فأيهما يقدم ؟
إن هناك بعض الاختلافات في بعض المسائل ، وقد أشار إليها ابن الجزري رحمه الله وقد بين الترجيحات فيها .
ولكن لنعلم أنه لم أطلع إلى الآن على مسألة من أمثال هذه المسائل ، وهي لا تكون مذكورة في الكتب ، فما حصل تلقيه كذلك وجد في الكتب ، ويبعد منال التعارض الموجود بين التلقي وبين ما في الكتب .
ونجد أن هناك من يدعى التلقي في الإخفاء في الميم الساكنة قبل الواو والفاء ، ولكن الكتب ترد على مثل هذا التلقي ، ومن أمثال هذا نجد سكتات سورة الفاتحة عند البعض إلى زماننا ، لكن الكتب تنكر على ذلك ، ويجب أن نعلم أن هذه الإدعاءات ليست موجودة عند الماهرين من القراء ، ولذلك خالفتها الكتب .
وكذلك نجد النظق بالضاد فهناك من يقرأها أشبه بالظاء ، والبعض الآخر يقرأها مشابها بالظاء مع بعض الفرق بينهما ، والحال في ذلك قراءة الضاد مع صفة الرخوة التامة والرخوة الناقصة . – وقد فصلنا في ذلك عند إجابتنا على قراءة الضاد مشابهة بالظاء .
وبالجملة إنما نريد أن نقوله في هذه المسألة ، هو : أن الترجيح لما يوافق الكتب المشهورة ، فكلما كان التلقي موافقاً ، للكتب المشهورة ، هو الذي أيقنا به وأخذنا وإلا فلا.
أهمية حفظ المتون في تلقي القراءات :
لا شك أني حفظت المتون كما أحفُّظه على تلاميذي ، وفائدتها السهولة في تخريج مسائل القراءات.
أهمية التحريرات في تلقي القراءات ، وهل تجوز القراءة بالخلط والتركيب بين الطرق ؟
لا ننكر أبداً أهمية التحريرات في تلقي القراءات ، ولنعلم أن هناك أربعة أصول في تحصيل العلم ، وهي :
أولاً : القراءة .
ثانياً: الكتابة .
ثالثاً: الاستماع .
رابعاً : التحدث { التكلم } .
فالتحرير يوقظ القوى الموجود عند القارئ ، كما أنه يفيد القارئ في تقوية الحفظ .
وللعلم أن في زماننا لا يمكن الاعتماد كله على الحافظة .
يقول سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه :
العلم ليس في القرطاس ضاع * والسر جاوز الاثنين شاع
-
أما بالنسبة إلى الخلط بين القراءات فتفصيل ذلك كما يلي :
-
خلط في الاختلاف المرتب : وهو أن تترتب قراءة الكلمة الواحدة على قراءة الكلمة الثانية أو تتفرع منها مثل : { آدَمَ – كلماتٌُ } في قراءة مكي ، أو في قراءة غير مكي { آدَمُ – كلماتٍ} ففي مثل يحرم الخلط ، ويحسب الخلط فيها من اللحن الجلي .
-
خلط في الرواية بالتزامها . فهذا غير جائز ، وهو ممنوع ، لأنه يؤدي إلى الكذب في الرواية كما قال السخاوي والمحقق رحمهما الله .
-
4- خلط في الرواية بدون التزامها . أي على حسب التلاوة ، أو خلط في الطرق بالتزامها. ففي هاتين الحالتين يجوز الخلط لعامة الناس ، ولكنه غير مستحسن للعلماء والقراء والماهرين في القراءات .
-
خلط في الأقوال والأوجه : هذا مروي عمن جاء بعد الطرق ، ولكنه خلاف الأولى ويعاب .
-
خلط في الطرق بلا الالتزام . وهذا جائز . وإذا ثبت وجه عند القراء وتُرك عند العوام ، فيرجح الأخذ بالمتروك عند العوام حتى يشتهر وحتى أن لا يفقد ولا يؤدى إلى إنكار ذلك .
يقول العلامة محمد النويري – شارح الدرة والطيبة – إن الخلط في القراءات والطرق حرام ومكروه ومعيب . وقال القسطلاني : يجب أن نحترز من الخلط والتركيب والتلفيق في القراءات والطرق ، حتى لا يقع في غير ما أنزل . والله أعلم .
هل الإفراد أفضل أم الجمع حال التلقي ولماذا ؟ وما هي الطريقة المفضلة في الجمع ؟
وفي هذا تفصيل :
أولاً : كان الأئمة الكرام يقرأونها فرداً ، وكانوا يفضلون ذلك . وجمع الجمع اختير للضبط ، أي بعد أن يضبط القراءة إفرداً ، جوزوا القارئ بجمع الجمع .
ثانياً : وفي هذا الأزمنة يوجد عندنا جمع المجموع ، يعني الجمع المركب . والمروج عندنا هو ما اختاره العلامة الجزري رحمه الله ، وهو المختار يطبق قراءته اليوم ، وهو مايؤدي إلى الضبط ، ويجتنب فيه عن التركيب أيضاً .
وفي الجمع الحرفي غالباً يوجد التركيب ، ولا يراعى فيها الربط بين الكلمات ، مع أنه لا يصرف فيها الوقت كثيراً .
والجمع الوقفي سهل بالنسبة إلى ماسبق ، إلا أنه يصرف فيها الوقت كثيراً .
ونرى للماهرين الجمع المركب والمروج حين القراءة والإقراء .
أما الآخرين من غير الماهرين فيمكن لهم أن يأخذوا بالجمع الوقفي ، حيث يسهل فيه الاحتراز عن الخلط والتركيب . والله أعلم .
ما رأيكم فيمن يريد النطق بالضاد مثل الظاء في السمع ؟
ما ثبت عند الشيوخ حين الأداء ، وما ثبت في الكتب ، ففي كليهما نجد النطق بالضاد مشابهاً بالظاء . يمكن أن نقول إن بعض القراء يقرؤون الضاد مع الرخوة التامة والبعض الآخر يقرأها مع الرخوة الناقصة .
ولنعلم أن قراءة الضاد كالظاء تماما ً ، نجد الاحتراز عن ذلك فيما عند من كتب الفن ، أما قراءتها مشابهاً بالظاء ، فلا يمنع ذلك ، كما قال ذلك صاحب النشر : والضاد انفردت بالاستطالة وليست في الحروف ما يعسر على اللسان مثله فإن ألسنة الناس فيه مختلفة فمنهم من يمزجه بالدال المهملة ، ومنهم من يجلعه دالاً مفخمة ، ومنهم من يشمه الزاي ، وكل ذلك لا يجوز .
وقال صاحب تفسير المنار المفتي محمد عبده المصري : إننا نجد أعراب الشام ومن حولها ينطقون بالضاد فيحسبها السامع ظاءاً ، وذلك لشدة شبهها وقربها منها ، وهذا هو المحفوظ عن فصحاء العرب الأولين .
وقال محمد مكي في الرعاية : والضاد يشبه لفظها بلفظ الظاء ، لأنها من حروف الإطباق ومن حروف المستعلية ومن الحروف المجهورة ، ولولا اختلاف المخرجين وما في الضاد من الإستطالة ، لكان لفظها واحداً ، ولم يختلفا في السمع .
وقال العلامة الموصلي الحنبلي في كنز المعاني – شرح الشاطبية – : إن هذه الثلاث أي { الضاد والظاء والذال } متشابهة في السمع ، والضاد لا تفترق من الظاء إلا باختلاف المخرج وزيادة الإستطالة ، ولولاهما لكانت أحدهما عين الأخرى ، وكذلك قال الشيخ محمد مكي النصر ، في نهاية قول المفيد .
ولمعرفة الاستزادة في هذه المسألة يرجع إلى كتاب شيخنا محمد شريف رحمه الله { سبيل الرشاد في تحقيق التلفظ بالضاد } .
الآ مال التي ترجون أن تحقق لأجل إحياء وإنماء النهضة القرآنية .
أقول بالإختصار مايلي :
1- آمل من العلماء والمدرسين بالمدارس الدينية والكليات والجامعات ، الحكومية وغير الحكومية أن يجعلوا هذا العلم النبوي الشريف كمادة مستقلة في منهجهم الدراسي ، وأن يستفيدوا في ذلك من علماء الفن .
ونتساءل – مع الأسف الشديد – لماذا نركز على فلسفة اليونان ومنطقها ، في حين تركنا علماً من أهم العلوم النبوية على صاحبها أفضل الصلوات وأتم التسليمات ؟
2- أرجو أن تكون على مستوى العالم كله حركة تدافع عن القرآن وتشيع قراءاته، وترد على المعترضين الضالين الذين يحالون الاعتراضات المجردة عن الصحة ، وأن تقوم بنتشر فهم القرآن في جميع الأوطان .
3- وأرجو أن تقوم الخلافة الإسلامية على أرض الله وأن يرفض النظام الطاغوتي ، حتى تقوم هذه الخلافة الإسلامية بتطبيق نظام القرآن ، ومن ضمن ذلك تقوم برفع مشكلات الناس . إذ بإقامة الخليفة العادل وحده يصل الحق إلى صاحبه ، وتحل جميع مشاكل المسلمين والعالم الإسلامي . كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم { إنما الإمام [ الخليفة ] جنة يقاتل من ورائه ويتقى به .
وبالخليفة العادل يمكن أن تقوم مرة أخرى نشأة الإسلام نشأة صحيحة وذلك بنشأة أهلها نشأة إسلامية .
ومن الله التوفيق وعليه التكلان .